لفت رئيس جمعية المصارف جوزيف طربيه خلال حفل افتتاح "المؤتمر المصرفي العربي لعام 2019- الإصلاحات الاقتصادية والحوكمة"، برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، بدعوة من اتحاد المصارف العربية، و"مصرف لبنان"، و"جمعية مصارف لبنان"،إلى أن "الارهاب أدى إلى تراجع العالم العربي في العديد من القطاعات حيث كانت هذه البلدان تتلهى بمحاربته لتهمل تحقيق الاصلاحات الاقتصادية المطلوبة التي من شأنها خلق فرص عمل جديدة"، مشيراً إلى أن " انهيار الطبقة الوسطى هو تحد كبير بالنسبة للمجتمعات العربية لأنها تشكل صمام الامان الاقتصادي والاجتماعي والسياسي و تخلق التوازن المطلوب في المجتماعات".
ولفت إلى أن "اتحاد المصارف العربية حرص أن يعقد هذا المؤتمر تحت عنوان "الاصلاحات الاقتصادية والحوكمة" بحضور الخبراء الاقتصاديين والمصرفيين ونخبة من الخبراء في هذا الوقت بالتحديد لما يشكله من فرصة ثمينة للاطلاع على تجارب الدول العربية في مجالات الاصلاحات الاقتصادية خاصة لجهة اصلاح المالية العامة وترشيد الانفاق ووضع استراتيجية فعالة لخفض حجمه ولأنه لا بد من تحقيق التوازن المالي".
وثمن "الاصلاحات التي تقوم لها الدولة اللبنانية على الصعيد الاقتصادي والمالي من جهة محاربة الفساد واتحاد المصارف العربية يضع كل امكاناته في تصرف لبنان رئيسا وحكومة و شعبا لانجاح الخطوات الاصلاحية"، مشيراً إلى أن "القطاع المصرفي البناني يراهن على نجاح الدولة بتنفيذ خطة التصحيح المالي و قيادة خطة مكافحة الفساد وانقاذ لبنان من الازمات".
واعتبر طربيه أن "التصحيح المالي يتطللب تخفيض عجز الموازنة ولا يمكن أن تيحقق ذلك إلا من خلال اعادة هيكلة القطاع العام ومكافحة الفساد وتحسين الجباية"، مشيراً إلى أن "المطلوب هو اقرار الموازنة العامة التقشفية الموعودة لاكمال المسيرة الاصلاحية".